الهجيني الحوراني.. غناء شعبي تراثي يتغزل بالحبيبة والوطن

يُعتبر “الهجيني” من أقدم أنواع الغناء الشعبي في حوران، وهو غناء فلكلوري تراثي أصيل يتغنى به أهل حوران في أعراسهم وأفراحهم كما يرددونه في جلساتهم وسهراتهم الخاصة.
ويُعد الهجيني فن بدوي منتشر في البادية العربية الممتدة من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام مروراً بالأردن وفلسطين وسورية والعراق.
أصل التسمية
وجاءت تسمية هذا النوع من الغناء من كلمة “الهجن” ويقصد به الإبل، حيث كانت العرب تحفظ هذا النوع من أنواع القصيد وتردده على ظهر الجمال أثناء الترحال، وكان إيقاع مشي الجمل بطيء لذلك خرج لحن غناء الهجيني بطيئاً.
كما يردد أهل الحوران هذا النوع من الغناء في أيام الحصاد، وخاصة خلال موسم قطاف الزيتون، وبما أن هذه العملية كانت تتم بطريقة بدائية فكان الغناء هو الوسيلة لشد الهمم وقضاء الوقت الطويل في العمل المتعب.
ومن الهجيني:
جتنا البنيه تجر الثوب… تمشي على ناعم الريش
يا صيت أبوها بين العربان… مع دقاقين المهابيش


