يؤدَّى هذا النمط الغنائي بشكل منفرد أو جماعي، حيث يقف الأهالي في قسمين متقابلين ويردد كل طرف أبيات شعرية قصيرة بنفس القافية، تكون في أغلبها غزلية تتغنى بالحبيب أو بسهل حوران.
وما يميز غناء الهجيني قصر أبياته حيث لا يتعدى أحياناً عشر أبيات، وسهولة القافية، حيث أنه يُغنى بنفس القافية.
ويُغنى الهجيني بدون موسيقى ومعزوفات، وقد يقتصر هذا النوع على استخدام آلة الربابة، من أجل الحفاظ على الوزن واللحن، ومن أشهر القصائد التي تُغنّى على الربابة: قصيدة “يا دار مالك ساكتة ما تجيبين” من تأليف الدكتور إبراهيم محمد الحريري من بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي.
أوزان الهجيني
للهجيني أوزان وألحان كثيرة، منها الهجيني القصير ، وهو مرتبط بخطوات الإبل أثناء التنقل، حيث أن المغني يغني على نغمة خطواتها.
أما غناء الهجيني خلال نثر البذور وحراثتها، فإنه يتميز بلحنه الطويل ليتناسب مع العمل اليومي الشاق من الصباح الباكر إلى المساء. مثل “غني وراها شروقي غني وراها شروقي… يالي تحرث على الفدان غني وراها شروقي”.
ويقول أهالي حوران إنه ليس من السهل على أي أحد حصر أوزان الهجيني، وذلك لاختلاف العائلات والعشائر التي تؤدي الهجيني بأوزان مختلفة وقافيات أخرى.
